للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جاورهم، وانظر شرح المجاورة في البيت -٧٤ - المرملات. هن اللواتي لا أزواد لهن، وهن اللواتي قد مات أواجهن، وهو المراد هنا لأن قوله (إذا تطاول عامها) يدل لعيه؛ لأن المرأة إذا توفى عنها زوجها أقامت عامًا لا تتزوج، ونزل بذلك القرآن قال تعالى: {والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجًا وصيةً لأزواجهم متاعًا إلى الحول غير إخراجٍ} ثم نسخ هذا بقوله تعالى: {والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجًا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهرٍ وعشرًا}.

المعنى يقول: إن الجماعة المذكورين في البيت رقم -٨١ - بمنزلة الربيع في الخصب لمن جاورهم لعموم نفعهم، وإحيائهم إياه بجودهم وسخائهم كما يحي الربيع الأرض الموات، وكذلك هم بمنزلة الربيع للنساء اللاتي فقدن أزواجهن فطال عامها لأن أيام الشدة تستطال كما رأيت في البيت رقم -٦٥ - من معلقة طرفة.

الإعراب. الواو: حرف عطف. همو: ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، وحرك بالضم لضرورة الشعر، فتولدت واو الإشباع. ربيع: خبر المبتدأ، والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها في البيت السابق لا محل لها مثلها. للمجاور متعلقان بمحذوف صفة ربيع. فيهمو: جار ومجرور متعلقان بالمجاور، والميم علامة جمع الذكور، وحركت بالضم لضرورة الشعر، فتولدت واو الإشباع. الواو: حرف عطف. المرملات: معطوف على المجاور. إذا: متعلق بالمرملات مبني على السكون في محل نصب. تطاول: فعل ماض. عامها: فاعل، وها: ضمير متصل في حل جر بالإضافة، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة إذا إليها.

[٨٩ - وهم العشيرة أن يبطئ حاسد ... أو أن يلوم مع العدى لوامها]

المفردات. هم العشيرة: فيه مدح، كما تقول: هو الرجل، أي هو

<<  <  ج: ص:  >  >>