للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٧٤ - لعمرك، إن الموت ما أخطأ الفتى ... لكالطول المرخى، وثنياه باليد]

المفردات: لعمرك: كلمة تستعمل في القسم من عمر الرجل بكسر الميم يعمر عمرًا بفتح العين وضمها إذا عاش زمنًا طويلًا، ومعناه أحلف بحياتك، فمفتوح العين إذا دخلت عليه اللام رفع على الابتداء، والخبر محذوف وجوبًا، وإن لم تدخل عليه اللام نصب المصادر والرفع قليل، فيقال: عمر الله ما فعلت كذا، وعمرك الله ما فعلت كذا، والمعنى لعمر الله وعمر الله أحلف ببقاء الله ودوامه، والمعنى عمر الله أحلف بتعميرك الله، أي بإقرارك له بالبقاء، يأتي بمعنى: سألت الله أن يطيل عمرك من غير إرادة القسم. الموت: انظر البيت رقم -٧١ - أخطأ: لم يصب، أو ترك وتجاوز. الفتى: انظر شرحه في البيت رقن -٤٦ - الطول: الحبل تربط به الدابة، يطول لها في الكلأ حتى ترعه. المرخى: المرسل. ثنياه: ما انثنى على يد الفتى المرسل.

المعنى: يقول: أقسم بحياتك إن الموت في مدة مجاوزته الفتى، وتركه إياه بمنزلة حبل طول للدابة ترعى فيه، وطرفه بيد صاحبها، أي إن الإنسان قد مد له في أجله، وهو مصيبه لا محالة، وهو بيدي من يملك قبض روحه، كما أن صاحب الفرس الذي قد طول له إذا شاء جذبه وثناه إليه لا يستطيع الفكاك منه.

الإعراب: (لعمرك) اللام: لام الابتداء. عمرك: مبتدأ، والكاف ضمير متصل في محل جر بالإضافة، وخبر المبتدأ محذوف، تقديره قسمي. إن: حرف مشبه بالفعل الموت: اسمها. ما: ظرفية مصدرية. أخطأ: فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى الموت. الفتى: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه فتحتة مقدرة علة الألف للتعذر، وما الفعل أخطأ في تأويل مصدر في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلق بإن لما فيها من معنى

<<  <  ج: ص:  >  >>