الإعراب. الواو: حرف استئناف. تضييع: فعل مضارع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود إلى البقرة الوحشية، والجملة الفعلية مستأنفة لا محل لها. في وجه: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، ووجه مضاف والظلام مضاف إليه. منيرة: حال من فاعل تضيء المستتر، فهي حال مؤكدة، مثل قوله تعالى:{فتبسم ضاحكًا من قولها} وقوله جل ذكره: {ولا تعثوا في الأرض مفسدين} كجمانة: جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لمصدر محذوف واقع مفعولاً مطلقًا للفعل تضيء، إذ التقدير: تضيء إضاءة كائنة كجمانة - وانظر ما ذكرته في البيت - ٦٥ - من معلقة أمرئ القيس عن سيبويه -، وقال ابن الأنباري: والكاف منصوبة لمنيرة على النعت، ولا وجه له، وجمانة مضاف والبحري مضاف إليه. سل: فعل ماض مبني للمجهول. نظامها: نائب فاعل، وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة، والجملة الفعلية (سل نظامها) في محل جر صفة جمانة، أو في محل نصب حال منها، فالأول على اعتبار (أل) في البحري للجنس، والثاني على اعتبارها للتعريف.
[٤٤ - حتى إذا انحسر الظلام، وأسفرت ... بكرت تزل عن الثرى أزلامها]
المفردات. انحسر الظلام: انكشف وانجلى. أسفرت: دخلت في الإسفار، والإسفار بياض الصبح، قال تعالى:{والصبح إذا أسفر} أي أشرق وأضاء. بكرت: انظر البيت رقم - ١٣ - من معلقة زهير. تزل: تزلق لا تثبت على الأرض من الطين. الثرى: أراد التراب المبتل، والثرى التراب مطلقًا، قال تعالى:{له ما في السموات وما في الأرض، وما بينهما، وما تحت الثرى} أزلامها: أراد قوائمها، والأزلام القدح والسهام التي كانوا يقامرون فيها، واحدها زلم وزلم.