للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

معلقة النابغة- التوهم: الظن.

فائدة- قال القرطبي رحمه الله تعالى في تفسيره: عشرون وثلاثون وأربعون .. الخ، كل واحد منها موضوع على صورة الجمع لهذا العدد، فغن قال قائل: لم كسر أول عشرين. وفتح أول ثلاثين وما بعده إلى ثمانين إلا ستين؟ فالجواب عند سيبويه رحمه الله تعالى أن عشرين من عشرة بمنزلة اثنين من واحد، فكسر أول عشرين، كما كسر أول اثنين، والدليل على هذا قولهم: ستون وتسعون، كما قيل: ستة وتسعة اهـ احفظه فإنه جيد، والله الموفق والمعين، وبه أستعين. هذا وإذا أُضيف العقد تحذف النون مثل قولك: عشروك.

المعنى يقول: وقفت بدار الأحبة بعد مضي عشرين سنة، فعرفتها بعد ظن وتخمين بمقاساة جهد ومعاناة مشقة، أو عرفتها بعد بطء، وتمهل، وذلك لبعد العهد بها، ودروس أثارها.

الإعراب. وقفت: فعل وفاعل، والجملة الفعلية مستأنفة لا محل لها. بها: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. من بعد: جار ومجرور متعلقان به أيضًا، وبعد مضاف وعشرين مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد. حجة: تمييز. الفاء: حرف عطف. لأيا: مفعول مطلق مرادف لمصدر الفعل بعده، وقيل: هو حال من فاعله، وقيل: هو ظرف زمان متعلق بالفعل بعده، وهو في الأصل مضاف لظرف محذوف، إذ التقدير: بعد لأي، فلما حذف المضاف انتصب انتصابه، وهو أقوى معنى من القولين السابقين-

عرفت: فعل وفاعل، الدار: مفعول به، وجملة (عرفت الدار) معطوفة على الجملة الفعلية السابقة لا محل لها مثلها. بعد: ظرف زمان متعلق بالفعل عرفت، وبعد مضاف وتوهم مضاف إليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>