للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العينين وسمرة الشفتين، وذلك في حال نفض المشبه به، وهو الظبي ثمر الأراك، لأنه يمد عنقه في تلك الحال، ثم عاد وذكر أن المشبه قد لبس عقدين: أحدهما من اللؤلؤ، والآخر من الزبرجد: فقد شبه حبيبه بالظبي في ثلاثة أشياء: في كحل العينين وسمرة الشفتين، وحسن الجيد، ثم أخبر أنه متحل بعقدين من لؤلؤ وزبرجد.

الإعراب: الواو: حرف استئناف. في الحي: جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم. أحوى: مبتدأ مؤخر مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف للتعذر، وهو في الأصل صفة لموصوف محذوف. ينفض: فعل مضارع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى الموصوف المحذوف. المرد: مفعول به، وجملة (ينفض المرد) في محل رفع صفة ثانية للموصوف المحذوف. شادن: صفة ثالثة للموصوف المحذوف، وقيل: هو بدل من أحوى. مظاهر: صفة رابعة للموصوف المحذوف، ويجوز نصبه على الحال من فاعل (ينفض) المستتر، ومظاهر مضاف وسمطي مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة لأنه مثنى، وهذه الإضافة من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعله ضمير مستتر فيه، وحذفت نون التثنية للإضافة، وسمطي مضاف ولؤلؤ مضاف إليه. وزبرجد: معطوف على سابقه بالواو العاطفة.

٨ - خذول تراعي ربربًا بخميلةٍ ... تناول أطراف البرير وترتدي

المفردات: خذول: صيغة مبالغة: أي خذلت صواحبها، وأقامت على ولدها، وقيل: خذلت أولادها، والأول أولى. وانظر البيت رقم -٣٦ - من معلقة لبيد. تراعي: ترعى. الربرب: القطيع من بقر الوحش والظباء وغير ذلك، ويطلق على النساء الحسان على طريق الاستعارة. قال النابغة الذبياني من قصيدة قالها لقومه حينما اجترؤوا على حمى النعمان:

<<  <  ج: ص:  >  >>