للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لا أعرفن ربربًا حورًا مدامعها ... مردفاتٍ على أعجاز أكوار

الخميلة: رملة منبتة، وقال الأصمعي: هي أرض ذات شجر، والجمع خمائل. تناول: تعطو، والعطو أن تضع يديها على ساق الشجرة، وتمد عنقها، وتتناول ما فاتها وطالها من أغضان الشجرة، وأًل تناول انظر (تحلل) في البيت رقم -٢٥ - من معلقة امرئ القيس. البرير: ثمر الأراك المدرك البالغ. تريدي تلبس، وأراد أنها عندما تتناول ثمر الأراك، فتهدل عليها الأغصان، فتغطيها، فكأن الأغصان رداءها.

المعنى: يقول: إن هذه الظبية التي أشبه الحبيبة بها قد خذلت صواحبها، أو خذلت أولادها، وذهبت ترعى مع قطيع من الظباء في أرض ذات شجر تتناول أطراف الأراك، وترتدي بأغصانه، وإنما خصّ تلك الحال لمدها عنقها إلى ثمر الشجرة، فهو أظهر لطول عنق المشبه، وهو عنق الحبيب، وخصّ الخذول بالذكر لأمرين: الأول كونها فزعة ولهة، والخائف يشرئب ويمد عنقه، والثاني كونها منفردة، وهو أظهر لحسنها، ولو كانت قطيعها لم يستبن حسنها.

الإعراب: خذول: خبر لمبتدأ محذوف، تقديره: هي خذول، وذلك بالإعراض عن البيت السابق، وقيل: هو نعت لأحوى في البيت السابق، والأول أولى. تراعي: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء للثقل، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي، والجملة الفعلية في محل نصب حال من الضمير المستتر في خذول، وقيل: الجملة الفعلية في محل نصب حال من الضمير المستتر في خذول، وقيل: الجملة صفة خذول، والأول أولى. ربربا: مفعول به. وبخميلة: جار ومجرور متعلقان بالفعل تراعي. تناول: فعل مضارع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود إلى خذول، والجملة الفعلية يجوز فيها ما جاز بجملة (تراعي) أطراف: مفعول به، وهو مضاف والبرير مضاف إليه. الواو: حرف عطف. ترتدي: فعل

<<  <  ج: ص:  >  >>