للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الإعراب، والعائد محذوف، إذ التقدير: علمته. الفاء: حرف تعليل. إنني: حرف مشبه بالفعل، والنون للوقاية، وياء المتكلم ضمير متصل في محل نصب اسمها. سهل: خبر إن. مخالقتي: فاعل بسهل لأنه صفة مشبهة مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منه من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة، والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة، وجملة (إنني ... الخ) لا محل لها لأنها تعليل للأمر. إذا: ظرف زمان متعلق بسهل مبني على السكون في محل نصب. لم: حرف نفي وقلب وجزم. أظلم: فعل مضارع مبني للمجهول مجزوم بلم، وعلامة جزمه السكون المقدرة على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بالكسر العارض لضرورة الشعر، ونائب الفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنا، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة إذا إليها، وإن اعتبرت (إذا) شرطية فالفعل أظلم فعل شرطها، وجوابها محذوف لدلالة الكلام عليه، والتقدير: إذا لم أظلم فإنني سهل .. إلخ.

[٥٠ - وإذا ظلمت فإن ظلمي باسل ... مر مذاقته كطعم العلقم]

المفردات. الظلم: انظر البيت رقم -٩٨ - من معلقة طرفة. باسل: كريه: يقال: رجل باسل وبسيل إذا كرهت مرآه ومنظره، ورجل باسل شجاع، والبسالة الشجاعة. مذاقته: ذوقه وطعمه، يقال: ذقت الشيء وتذوقته إذا تطعمت منه، هذا والذوق يكون محسوسًا ومعنويًا، وهو في البيت معنوي، وقد يوضع موضع الابتلاء والاختبار، تقول: اركب هذا الفرس فذقه، أي اختبره، وانظر فلانًا فذق ما عنده، قال الشماخ يصف فرسًا:

فذاق، فأعطته من اللين جانبًا ... كفى ولهًا أن يغرق السهم حاجز

وأصله من الذوق بالفم، وذوقوا في كثير من الآيات القرآنية للإهانة،

<<  <  ج: ص:  >  >>