مضاف والليالي مضاف إليه مجرور، وعلامة جره كسرة مقدرة على الياء للثقل. بمعظم: جار ومجرور متعلقان بالفعل طرقت) وجملة (طرقت ... الخ) في محل جر بإضافة إذ إليها، وإن اعتبرت إذا شرطية فطرقت فعل شرطها، وجوابها محذوف لدلالة ما قبله عليه، التقدير: إذا طرقت ... الخ فهم يعصمون الناس أي يمنعونهم، والأول أقوى تأمل.
٣٦ - كرامٍ، فلا ذو الضغن يدرك تبله ... ولا الجارم الجاني عليهم بمسلم
المفردات. كرام: انظر البيت- رقم- ٥٢ - من معلقة طرفة. الضغن: الحقد مثل الضغينة؛ يقال: ضَغِنَ يَضغَنُ ضَغنًا وضِغنًت. التبل: الثأر، وقبل: هو الحقد أيضًا. الجارم والجاني بمعنى واحد، وهو الذي يأتي بالجرم والجناية، ويقال: جرم وأجرم أفصح، ويقال: جرم الشيء إذا حق وثبت، قال تعالى:{لا جرم أنهم في الآخرة هم الأخسرون}.
المعنى يقول: إن السيدين يعقلان القتلى لأجل قوام كرام لا يدرك صاحب الثأر ثأره عندهم، ولا يقدر على الانتقام منهم من ظلموه، ومن اعتدى عليهم وظلمهم فغير سالم من انتقامهم، ومن أجرم واحتمى بهم فغير مخذول، ولا مسلم لمن اعتدى عليهم، يريد أنهم يظلمون الناس، ولا يستطيع الناس الانتصار عليهم، والمجرم المحتمي بهم فهو في مأمن أيضًا.
الإعراب. كرام: صفى أخرى لحي في البيت السابق، ويجوز رفعه في العربية على أنه خبر لمبتدأ محذوف، التقدير: هم كرام، ولكن لم يرو الرفع. الفاء: حرف تفريع. لا: نافية حجازية تعمل عمل ليس. ذو: اسمها مرفوع، وعلامة رفعة الواو نيابة عن الضمة لأنه من الأسماء الخمسة، وهو مضاف والضغن مضاف إليه. يدرك: فعل مضارع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى ذو الضغن. تبلع: مفعول به، والهاء ضمير متصل في محل جر