للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{قالوا لئن أكله الذئب ونحن عصبة} والعامل كأن لما فيها من معنى الفعل، وإن اعتبرتها معترضة بين اسم كأن وخبرها فلست مفندًا. على مستأنس: جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر كأن، ومستأنس صفة لموصوف محذوف. وحد: صفة ثانية للموصوف المحذوف، وجملة (كأن رحلي ... الخ) مستأنفة لا محل لها. تأمل وتدبر، وربك أعلم، وأجل وأكرم.

[١٠ - من وحش وجرة، موشي أكارعه ... طاوي المصير، كسيف الصيقل الفرد]

المفردات. وجرة: أرض فلاة معروفة تكثر فيها الوحوش الضارية. موشي: فيه ألوان كثيرة، وإعلاله مثل إعلال (ملوي) في البيت رقم -٣٩ - من معلقة طرفة. أكارعه: جمع كراع بضم الكاف هو في البقر والغنم، وما جرى مجراهما كالوظيف في الفرس والبعير وما جرى مجراهما، وهو مستدق الساق يذكر ويؤنث، ويجمع على أكرع أيضًا. طاوى المصير، أي ضامره، والمصير المعى، وجمعه مصران، وجمع مصران مصارين. الصيقل: الصانع، وقيل: هو مبالغة الصاقل، والجمع الصياقلة. الفرد: بفتح الراء وضمها وكسرها هو الذي لا نظير له.

المعنى يقول: إن المستأنس في البيت السابق كائن من وحش فلاة وجرة، ألوان أكارعه مختلفة ضامر البطن، يلمع كسيف مجلو لا نظير له ولا مثيل.

الإعراب. من وحش: جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة ثالثة للموصوف المحذوف في البيت السابق كما يجوز أن يكونا متعلقين بمحذوف حال منه بعد وصفه بما تقدم على حد قوله تعالى: {وهذا ذكر مبارك أنزلناه} ووحش مضاف ووجرة مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الفتحة نيابة عن

<<  <  ج: ص:  >  >>