بقوله (ينلنه)، وهو عائد بدوره على من، والرابط الواو والضمير، وإن اعتبرت (لو) شرطية فرام فعل شرطها، وجوابها محذوف لدلالة الكلام عليه، إذ التقدير: ولورام ... لنالته المنايا، ولو ومدخولها كلام معطوف على الجملة الاسمية السابقة لا محل له مثلها.
٥١ - ومن يك ذا فضلٍ، فيبخل بفضله ... على قومه يستغن عنه ويذمم
المفردات. يك: انظر البيت رقم- ٧٥ - من معلقة طرفة. فضل: أراد به المال الزائد عن حاجة الإنسان. القوم: انظر البيت رقم- ٥٩ - من معلقة امرئ القيس. يذم: يسب ويشتم.
المعنى يقول: من كان عنده مال زائد عن حاجته، فمنعه عشيرته وأهله استحق الذم والقدح، ولا حاجة لهم فيه، بل وجوده كالعدم.
الإعراب. الواو: حرف عطف. من: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. يك: فعل مضارع ناقص فعل الشرط مجزوم، وعلامة جزمه السكون على النون المحذوفة للتخفيف، واسمه ضمير مستتر تقديره هو يعود على من. ذا: خبر يك منصوب، وعلامة نصبه الألف نيابة عن الفتحة لأنه من الأسماء الخمسة، وذا مضاف وفضل مضاف إليه. الفاء: حرف عطف. يبخل: فعل مضارع معطوف على (يك) مجزوم مثله، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى من أيضًا، والجملة الفعلية معطوفة على جملة فعل الشرط. بفضله: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. على قومه: جار ومجرور متعلقان بالفعل يبخل أيضًا، والهاء مضاف إليه. يستغن: فعل مضارع مبني للمجهول جواب الشرط مجزوم، وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره، وهو الألف، والفتحة قبلها دليل عليها. عنه: جار ومجرور في محل رفع نائب فاعل،