للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢٢ - لا يعظ الناس من لا يعظ الـ ... ـذهر، ولا ينفع التلبيب]

المفردات. لا يعظ: لا ينصح، وانظر إعلال (تقص) في البيت رقم -٦٩ - من معلقة عمرو بن كلثوم. الناس: انظر البيت -٣٥ - من معلقة زهير. الدهر: انظر البيت رقم -٧٣ - من معلقة طرفة. التلبيب: تكلف اللب، أي العقل من غير طباع ثابتة، ولا غريزة فيه.

المعنى يقول: من لم يتعظ بحوادث الدهر، فإن الناس لا يقدرون على عظته ونصيحته، ولا يجدي تكلف العقل والفهم، أي فإن الذي لم يطبع على ذلك، ولم يكن ذلك غريزة فيه، وإن تكلفه فهو لا بد راجع إلى سجيته وخلقه، كما قال الشاعر:

كل امرئ صائر يومًا لشيمته ... وإن تخلق أخلاقًا إلى حين

الإعراب. لا: نافية. يعظ: فعل مضارع. الناس: فاعل. من: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. لا: نافية. يعظ: فعل مضارع. الدهر: فاعل، والجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها، والعائد محذوف، التقدير: (لا يعظه الدهر) وجملة (لا يعظ الناس ... الخ) مستأنفة لا محل لها. الواو: حرف عطف. لا: نافية. ينفع: فعل مضارع. التلبيب: فاعل، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها لا محل لها مثلها.

[٢٣ - لا ينفع اللب عن تعلم ... إلا السجيات والقلوب]

المفردات اللب: العقل، والجمع الألباب، وكثير في القرآن هذا الجمع. السجيات: جمع سجية، وهي الخلق والطبع، وتجمع السجية على سجايا أيضًا.

المعنى يقول: لا ينفع العقل الحاصل بسبب تعلم وإرشاد، إذا لم يكن

<<  <  ج: ص:  >  >>