تقدم، ومن وراه (بالسجنجل) فالجار والمجرور متعلقان بمصقولة لا غير، والجملة الأسمية (ترائبها مصقولة) في محل صب حال من الضمير المستتر في الصفات المتقدمة والرابط الضمير المتصل في (ترائبها) فقط.
٤٢ - كبكر المقاناة البياض بصفرةٍ ... غذاها نمير الماء غير محلل
المفردات: البكر: من الإبل انظر شرحه في البيت رقم-٢١ - وهو بفتح الباء كما رأيت هناك، وهو غير مراد هنا، والبكر بكسر الباء، الذي لم يسبقه مثله من أي صنف كان، ومنه أول أولاد الرجل، أو المرأة، والذكر والأنثى فيه سواء. المقاناة: المخالطة، أو الخلط، يقال: قانيت بين الشيئين، إذا خلطت أحدهما بالآخر، ويقال: قانيت بين لقمتين، أي جمعتهما في لقمة واحدة، وقال يعقوب: يقال ما يقانينى خلق فلان، أي ما يشاكل خلقي، وما يقانيني ذاك، أي ما يوافقني ولا يلائمني، والمقاناة في البيت مصوغة للمفعول دون المصدر. غذاها: الضمير يعود إلى المرأة الموصوفة بهذا الكلام، وقيل: يعود إلى البكر المقاناة، والغذاء ما يغتذي به من الطعام والشراب. النمير: الماء النامي في الجسد، لأن النمير ما كان شارب طويل الري، والذي يعطش صاحبه سريعًا ليس بنمير. غير محلل: يروي بفتح اللام، وفسر بمكدر أي لم يكثر حلول الناس عليه، فيكدره ذلك ويروى بكسرها. وفسر بقليل ينقطع سريعًا، وهذا قد اختلف في تفسير الشطر الأول من البيت على ثلاثة أقوال.
أحدهما أن المعنى كبكر بيض النعام وهي بيض تخالط بياضها صفرة يسيرة، فقد شبه لون العشيقة بلون بيض النعام في أن كل منها بياضًا خالطته صفرة، وثانيها أن المعنى كبكر الصدفة التي خالط بياضها صفرة، وأراد ببكرها درتها التي لم ير مثلها، وثالثها أنه أراد كبكر البردي، وهو نبات