للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كالقصب، كان القدماء المصريين يستخدمون قشرة للكتابة، وانظر البيت الآتي رقم -٤٧ - .

المعنى يقول: إن المحبوبة بيضاء تشوب بياضها صفرة كبيض النعام، وقد غذاها ماء غير عذب صاف، أو المعني: إنها تشوب بياضها صفرة كدرة الصدفة التي لم ير مثلها، وقد غذاها ماء نمير، وهي غير محللة، أي ليست في متناول من رامها، لأنها في قعر البحر لا تصل إليها الأيدي، أو المعنى: إنها بيضاء تشوب بياضها صفرة، مثل نبات البردي، وقد غذا هذا البردي ماء نمير لم يكثر حلول الناس عليه، وإذا كان كذلك لم يغير لونه.

الإعراب: كبكر: جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف أيضًا، إذ التقدير: هي كبكر، وهو أولي من تعلقيهما بالبيت السابق، وبكر مضاف والمقاناة مضاف إليه، والمقاناة مضاف والبياض مضاف إليه من إضافة اسم المفعول لنائب فاعله، وجازت الإضافة مع التعريف بأل، لأنها غير محضة، وهي في نية الانفصال كما هو معروف، والتقدير: هي كبكر مخلوط بياضه بصفرة، ويروي بنصب البياض، وخرج على التشبيه بالمفعول به، كما يروى بالرفع على أنه نائب فاعل بالمقاناة. بصرة: جار ومجرور متعلقان بالمقاناة، لأنه بمعنى المخلوط كما رأيت.

غذاها: فعل ماض مبني على فتح مقدرة على الألف للتعذر، وها: ضمير متصل في محل نصب مفعول به. نمير: فاعل، وهو مضاف والماء مضاف إليه. غير: يروى بالرفع والنصب، فالرفع على أنه صفة نمير. والنصب على أنه حال منه، وغير مضاف والمحلل مضاف إليه، وجملة (غذاها نمير ... إلخ) في محل نصب حال من بكر المقاناة على اعتبار ألـ للتعريف، والرابط الضمير الواقع مفعوًلا به، وهو على إضمار قد أيضًا، أو هي صفه لبكر المقاناة على اعتبار (ألـ) للجنس.

<<  <  ج: ص:  >  >>