مضارع. الخلي: مفعول به. الخلاء: فاعل ومتعلق الفعل محذوف كما رأيت في المعنى, والجملة الفعلية معطوفة على الجملة الفعلية السابقة.
[١٩ - زعموا أن كل من ضرب العيـ ... ـر موال لنا, وأنا الولاء]
المفردات. زعم: الغالب في هذا الفعل أن يستعمل للظن الفاسد, وهو حكاية قول يكون مظنة للكذب, فيقال فيما يشك فيه, أو فيما يعتقد كذبه, ولذلك يقولون: زعموا مطية الكذب, أي إن هذه الكلمة مركب للكذب, ومن عادة العرب أن من قال كلامًا, وكان عندهم كاذبًا, قالوا: زعم فلان, ولهذا جاء في القرآن الكريم في كل موضع ذم القائلون به, وقد يراد بالزعم معنى القول مجردًا عن معنى الظن الراجح أو الفاسد, أو المشكوك فيه, وإن أردت الزيادة فانظر الشاهد رقم -١٦ - من كتابنا فتح رب البرية إعراب شواهد جامع الدروس العربية.
العير: قيل: أراد به الوتد, وإنما سمي عيرًا لنتوه من الأرض, مثل عير النصل والسهم, وهو الناتئ في وسطه, وقيل: أراد بالعير كليبًا بين وائل, وإنما سمي كليبًا عيرًا لجلالته وعلو شأنه وسؤوده, والعرب تسمي السيد العظيم من الرجال عيرًا, وإنما قيل للسيد من الرجال: عير لأنه شبه بالحمار في الصيد, إذ كان أجل ما يصطاد, وقال قوم: أراد بالعير الحمار نفسه, وقيل: العير جبل في المدينة, ومنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم (حرم ما بين عير إلى ثور).
موال: انظر إعلال مثله في البيت رقم -٦٠ - من معلقة امرئ القيس, وهو يروى بفتح الميم وضمها, فالأول على أنه جمع مولى, والموالي في هذا البيت بنو العم, قال تعالى حكاية عن زكريا: {وإني خفت الموالي من ورائي}