للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

محذوف. رشأ: صفى ثانية للموصوف المحذوف. من الغزلان: جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة أو حال من الموصوف المحذوف، وتعليقهما بأحد الوصفين غير مستبعد. ليس: فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر فيه تقديره هو يعود إلى الموصوف المحذوف. الباء: حرف جر زائد. توءم: خبر ليس منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد، وجملة (ليس بتوءم) صالحة للوصفية والحالية من الموصوف المحذوف على حد قوله تعالى: {وهذا ذكر مبارك أنزلناه}.

[٢٣ - وكأن فارة تاجر بقسيمة ... سبقت عوارضها إليك من الفم]

المفردات. التاجر: أراد به العطار، وأراد بفارة العطار نافجة المسك التي تكون عنده، وإنما سميت فارة لأن الروائح الطيبة تفور منها، والأصل فيها فائرة، فخففت فقيل: فارة كما في قوله تعالى: {أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوانٍ خير أم من أسس بنيانه على شفا جرفٍ هارٍ} فأصله هائر، وكما في شاك السلاح، فإن أصله شائك، انظر البيت رقم -٤٣ - من معلقة زهير، ونافجة المسك الجلدة التي يجتمع فيها المسك، وهذه الجلدة تسقط من سرة ولد الغزال بعد ولادته بأيام، ونافجة المسك هي المسك الطبيعي، وجمعها نوافج، وقال صاحب مختار الصحاح: معربة، فإن قيل: لم خص الشاعر فارة التاجر بالذكر دون فارة الملك، فيقال: إنما خص فارة التاجر بالذكر لأنه لا يتربص بالمسك، إذ كان يتغير بالبيع والشراء فمسكه أجود من مسك الملك المخزون. القسيمة: الحسنة الوجه، والقسامة الحسن والصباحة، والتقسيم التحسين، قال الشاعر:

ويومًا توافينا بوجه مقسم ... كأن ظبية تعطو إلى وارق السلم

أي بوجه حسن جميل، وقال أبو جعفر: معناه بسوق فيها العطارون،

<<  <  ج: ص:  >  >>