للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

القرظ، وهي اليمن، والقرظ ورق شجر السلم يدبغ به، واحده قرظة. عبلاء: أراد به هضبة بيضاء.

المعنى يقول: إن بني الشقيقة جاؤوا مع راياتهم حول قيس بن معد يكرب متحصنين بسيد من بلاد القرظ، كأنه في منعته وشوكته هضبة من الهضاب، ومع ذلك فقد رجع مدحورًا بسبب صد بني يشكر له.

الإعراب. حول: ظرف مكان متعلق بالفعل جاء في البيت السابق، وحول مضاف وقيس مضاف إليه. مستلئمين: حال من كل حي، أو من واو الجماعة على الرواية الثانية، فهو منصوب، وعلامة نصبه الياء نيابة عن الفتحة لأنه جمع مذكر سالم، والنون عوض من التنوين في الاسم المفرد. بكبش: جار ومجرور متعلقان بمستلئمين. قرظي: صفة كبش كأنه: حرف مشبه بالفعل، والهاء ضمير متصل في محل نصب اسمها. عبلاء: خبرها، والجملة الاسمية صالحة للوصفية والحالية من كبش على حد قوله تعالى: {وهذا ذكرٌ مباركٌ أنزلناه}.

٧٣ - وصتيتٍ من العواتك ما تنـ ... ـهاه إلا مبيضةٌ رعلاء

المفردات. الصتيت: الجماعة. العواتك: نساء من كندة من الملوك، جمع عاتكة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: أنا ابن العواتك، مفتخرًا بذلك، لوجود نساء اسمهن عاتكة في جداته. ما تنهاه: ما تكفه ولا تردعه. مبيضة: أراد ضربة شديدة تبين بياض العظم من الرأس وغيره. الرعلاء: الضربة الشديدة التي يظهر اللحم بها.

المعنى يقول: إن بني الشقيقة جاؤوا متحصنين بجماعة من أولاد الحرائر الشريفات لا يصد هذه الجماعة من مرامها إلا سيوف قاطعة توضح بضرباتها بياض العظم من الرأس.

<<  <  ج: ص:  >  >>