والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به. رسم: فاعل، وهو مضاف والدار مضاف إليه. لم: حرف نفي وقلب وجزم. يتكلم: فعل مضارع مجزوم بلم، وعلامة جزمه السكون المقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بالكسر العارض لضرورة الشعر، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى رسم الدار، والجملة الفعلية في محل نصب حال منه، والرابط الضمير فقط، وجملة (أعياك ... الخ) مستأنفة لا محل لها من الأعراب. حتى: حرف غاية وجر بعدها أن مضمرة. تكلم/ فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعد إلى رسم الدار، وأن المضمرة بعد حتى والفعل تكلم في تأويل مصدر في محل جر بحتى، والجار والمجرور متعلقان بالفعل أعياك. كالأصم: جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لمصدر محذوف واقعًا مفعولًا مطلقًا، والتقدير: حتى تكلم كلامًا مشابهًا كلام الأصم، وانظر رأي سيبويه في مثل ذلك في البيت رقم -٦٥ - من معلقة امرئ القيس-، ولا تنس أن الكوفي يعتبر الكاف اسمًا فالمحل لها عنده؛ والأصم صفة لموصوف محذوف. الأعجم: صفة ثانية للموصوف المحذوف.
٤ - ولقد حبست بها طويلًا ناقتي ... ترغو إلى سفع الرواكد جثم
المفردات. ترغو: الرغاء صوت ذوات الخف، وقد رغا البعير يرغو رغاء بالضم والمد، أي ضج. الرواكد: انظر البيت رقم -٢ - سفع: سود، وسفعته النار والسموم إذا لفحته لفحًا يسيرًا، فغيرت لون البشرة، وبابه قطع، وانظر البيت رقم -٥ - من معلقة زهير. جثم: قعود جمع جاثم، وجثم يجثم بكسر الثاء وضمها في المضارع إذا تلبد في الأرض، قال تعالى:{فأصبحوا في ديارهم جاثمين}.
المعنى يقول: والله لقد وقفت بدار الأحبة، وحبست فيها ناقتي حبسًا