الجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما. كأن: حرف مشبه بالفعل. منورًا: اسم كأنن والخبر محذوف، والتقدير: كأن به منورًا، والجملة الاسمية هذه صفة ثانية للموصوف المحذوف. تخلل: فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى منورًا. حر: مفعول به، وهو مضاف والرمل مضاف إليه، وجملة (تخلل حرّ الرمل) في محل نصب صفة ثانية للموصوف المحذوف: وهو الأقحوان، والصفة الأولى منورًا. دعص: بدل من الرمل على رواية جره وخبر لمبتدأ محذوف على رواية رفعه، التقدير: هو دعص، والجملة الاسمية هذه في محل جر صفة الرمل على اعتبار ألـ فيه للجنس، وفي محل نصب حال منه على اعتبارها للتعريف. له: جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم. ندى: مبتدأ مؤخر، مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء، والجملة الاسمية في محل جر، أو رفع صفة دعص، هذا وإذا عرفت أن معنى ندي نداوة، فيكون قد دخله الترخيم، وهو شاذ، لأن الترخيم، لا يكون إلا في المنادى، وله شروط. تأمل وتدبر، وربك أعلم، وأجل وأكرم.
[١٠ - سقته إياة الشمس إلا لثاته ... أسف، ولم تكدم عليه بإثمد]
المفردات: سقته: أراد حسنته وبيضته، وأشربته حسنًا، والفعل يكون تارة مبدوءً بالهمزة وبدونها أخرى، وشاهد المهموز قوله تعالى:{وأسقيناكم ماء فراتًا} وشاهد الذي بدون همزة قوله تعالى: {وسقاهم ربهم شرابًا طهورًا} ويحتملهما قوله تعالى: {وسقوا ماءً حميمًا} وقوله: {يسقون من رحيقٍ مختومٍ، ختامه مسك} وقد ورد في قول لبيد اللغتان جميعًا:
سقى قومي بني مجدٍ، وأسقى ... نميرًا والقبائل من هلال
ولكنه حذف المفعول الثاني من كليهما، وفرق الأعلم بينهما، فقال: تقول: سقيتك ماء، إذا ناولته إياه يشربه، وتقول: أسقيتك إذا حصلت له