في الجاهلية قبيل أيام الحج، مثل عكاظ، وهو الموضع الذي أخذ فيه عمرو بن هند الملك على بني تغلب وبني بكر العهود والمواثيق، فأصلح بين الحيين، وأخذ منهم رهنًا من أبنائهم من كل حي ثمانين رجلًا. الكفلاء: جمع كفيل وكافل، والماضي منه كفل بفتح الفاء وكسرها، والمضارع يكفل بضمها من الأول، وبفتحها من الثاني.
المعنى يقول: اذكروا العهود والمواثيق التي أخذها علينا وعليكم عمرو بن هند يوم أصلح بيننا وبينكم في المكان المسمى بذي المجاز، فينبغي مراعاتها، والمحافظة عليها، وعدم نقضها.
الإعراب. الواو: حرف عطف. اذكروا: فعل أمر وفاعله، والألف للتفريق، والجملة الفعلية معطوفة على جملة (اتركوا) في البيت السابق لا محل لها مثلها. حلف: مفعول به، وهو مضاف وذي مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة في محل نصب معطوف على حلف. قدم: فعل ماض مبني للمجهول. فيه: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. العهود: نائب فاعل قدم، والجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها. والكفلاء: معطوف على العهود بالواو العاطفة.
[٤٣ - حذر الخون، والتعدي، وهل ينـ ... ـقض ما في المهارق الأهواء؟]
المفردات. حذر: خوف. الخون: الخيانة، ويروى مكانه (الجور) وهو البغي والظلم. التعدي: انظر البيت رقم -٤١ - المهارق: الصحف، واحدها مهرق، قال الأصمعي: المهرق فارسي في الأصل، وهو في كلام الفرس (مهره كرد) قال التبريزي: هو خرزة يصقلون بها ثيابًا كان الناس يكتبون فيها