ببيان ذلك مع السفراء، فإن شهدوا وعرفوا ما ادعيتم كان ذلك لكم، وإن ادعيتم ما لا تعرفه الجماعات والأشراف فليس ذلك لكم.
الإعراب. أي: اسم شرط جازم مفعول به مقدم لفعل شرطه. ما: زائدة، وأي مضاف وخطة مضاف إليه. أردتم: فعل وفاعل، والميم علامة جمع الذكور، والجملة الفعلية ابتدائية لا محل لها من الإعراب. الفاء: واقعة في جواب الشرط. أدوها: فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعله، وها: مفعول به، والجملة الفعلية في محل جزم جواب الشرط. إلينا: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. تمشي: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء للثقل. بها: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. الأملاء: فاعل تمشي، والجملة الفعلية في محل نصب حال من ها الواقعة مفعولًا به، والرابط ضمير المجرور محلًا بالباء، وأي ومدخولها كلام مستأنف لا محل له من الإعراب.
[٢٩ - إن نبشتم ما بين ملحة فالصا ... قب، فيه الأموات والأحياء]
المفردات. النبش: هو في الأصل استخراج الشيء الدفين، وأراد بحثتم عما كان بيننا وبينكم. ملحة: اسم مكان. الصاقب: اسم جبل. فيه أراد فيهما، فاكتفى بإعادة الضمير على أحدهما على حد قوله تعالى:{واستعينوا بالصبر والصلاة، وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين} فاكتفى بإعادة الضمير على الصلاة. الأموات: أراد قتلى قد نسوا ومات أمرهم. الأحياء: أراد قتلى قد بقوا حديثًا أمرهم، وانظر شرح بين في البيت رقم -٥ - من معلقة امرئ القيس.
المعنى يقول: إن بحثتم عما كان بيننا وبينكم من القتلى في الوقعات التي كانت بين هذين الموضعين ظهر لكم ما تكرهون من قتلى منكم لم