٤٠ - وكان طوى كشحًا على مستكنةٍ ... فلا هو أبداها، ولم يتقدم
المفردات. طوى: أرد أضمر وأخفي. الكشح: هوما بين السرة ووسط الظهر، وجمعه كشوح- وانظر البين رقم- ١٦ - من معلقة عمرو بن كلثوم-: مستكنة: أراد فعلة مستترة في قلبه، وهي الأخذ بثأر أخيه، يقال أكننت الشيء، إذا سترته وأخفيته في نفسك، قال تعالى:{أو أكننتم في أنفسكم} أبداها: أظهرها، ولا هي بمعنى لم كقوله تعالى:{فلا صدق ولا صلى} فمعناه فلم يصدق ولم يصل. ولم يتقدم: ويروى (ولم يتجمجم) أي لم يدع التقدم على ما أضمر.
المعنى يقول: وكان حصين بن ضمضم قد أخفى نيته على الأخذ بثأر أخيه، ولم يظهر لأحد شيئًا قبل إقدامه على ما فعل حتى أمكنته الفرصة.
الإعراب. الواو: حرف استئناف. كان: فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى حصين المذكور في البيت السابق. طوى: فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف للتعذر، والفاعل يعود على حصين أيضًا، والجملة الفعلية في محل نصب خبر كان. كشحًا: مفعول به. على مستكنة: جار ومجرور متعلقان بالفعل طوى، أو هما متعلقان بمحذوف صفة كشحًا، وهو أقوى معنى. الفاء: حرف تفريع. لا نافية. هو ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. أبداها: فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على حصين، وها: ضمير متصل في محل نصب مفعول به، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية لا محل لها لأنها معطوفة على ما قبلها. الواو: حرف عطف. لم: حرف نفي وقلب وجزم. يتقدم: فعل مضارع مجزوم بلم، وعلامة جزمه السكون المقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بالكسر العارض لضرورة الشعر، والفاعل