منصوب، وعلامة نصبه الياء، نيابة عن الفتحة لأنه مثنى، وحذفت النون للإضافة، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. شكا: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح وألف الاثنين ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل، والجملة الفعلية في محل رفع خبر كأن. في العسيب: جار ومجرور متعلقان بالفعل شكا. بمسرد: جار ومجرور متعلقان به أيضًا، وجملة (كأن جناحي .. إلخ) مستأنفة لا محل لها.
١٩ - فطورًا به خلف الزميل، وتارة ... على حشفٍ كالشن ذاو مجدد
المفردات: الطور: المراد به هنا الوقت مثل تارة، قوله تعالى:{ولقد خلقكم أطوارًا} أي تارة بعد تارة، وحالًا بعد حال، نطفة، ثم علقة، ثم مضغة إلى تمام الخلق، كما في قوله تعالى:{ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين، ثم جعلناه نطفة في قرارٍ مكين، ثم خلقنا النطفة علقة، فخلقنا العلقة مضغة، فخلقنا المضغة عظامًا، فكسونا العظام لحمًا، ثم أنشأناه خلقًا آخر، فتبارك الله أحسن الخالقين} الزميل: الرديف، أي الراكب خلف الأول، ولا زميل هناك، وإنما أردا موضعه. حشف: أراد به ضرعها الذي جف لبنه فتشنج الواحدة حشفة، وهو مستعار من حش التمر، أي رديئة، أو من الحشف، وهو الثوب البالي. الشن: القرية البالية. ذاوٍ: ذابل، وانظر إعلال مثله في البيت رقم -٦٠ - من معلقة امرئ القيس. مجدد: ذاهب لبنه، وهو مأخوذ من قولهم: جددت الشيء إذا قطعته، ومثله مجذوذ بذالين، قال تعالى في نعيم الجنة:{عطاءً غير مجذوذ}.
المعنى: يقول: إن الناقة المذكورة تارة تضرب بذنبها المذكور في البيت السابق على عجزها، وهو موضع الرديف الذي يركب خلف آخر، وترة تضرب على ضرعها المتشنج كالقرية البالية المقطوع لبنه.
الإعراب: الفاء: حرف استئناف. طورًا: ظرف زمان متعلق بفعل