اللبيب, واختاره ابن خروف، وعليه يكون (كندة) مجرورًا بحرف الجر الزائد, وهو في محل نصب بيا. أجمعينا: توكيد لكندة مجرور, وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة لأنه جمع مذكر سالم، والنون عوض من التنوين في الاسم المفرد، والألف للإطلاق.
١١١ - فإن نغلب فغلابون قدمًا ... وإن نغلب فغير مغلبينا
المعنى يقول: فإن غلبنا في الحرب فهي عادتنا في الزمن القديم, وإن غلبنا غيرنا فلسنا مغلوبين دائمًا, وليست عادتنا وإنما هي دولة دالت لغيرنا علينا كما قال فروة بن مسيك:
وما إن طبنا جبن، ولكن ... منايانا, ودولة آخرينا
كذاك الدهر, دولته سجال ... تكر صروفه حينًا فحينا
الإعراب. الفاء: حرف استئناف. إن: حرف شرط جازم. نغلب: فعل مضارع فعل الشرط مجزوم، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره نحن, والمفعول محذوف, والجملة الفعلية لا محل لها, لأنها ابتدائية, ويقال لأنها جملة شرط غير ظرفي-. الفاء: واقعة في جواب الشرط. غلابون: خبر لمبتدأ محذوف, التقدير: فنحن غلابون مرفوع, وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة لأنه جمع مذكر سالم, والنون عوض من التنوين في الاسم المفرد، والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط عند الجمهور, والدسوقي يقول: لا محل لها لأنها لم تحل محل المفرد، وإن ومدخولها كلام مستأنف لا محل له. قدما: ظرف زمان متعلق بغلابون لأنه مبالغة اسم الفاعل. الواو: حرف عطف. إن: حرف شرط جازم. نغلب: فعل مضارع مبني للمجهول فعل الشرط مجزوم, ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره نحن، والجملة الفعلية ابتدائية لا محل لها من الإعراب. الفاء: واقعة