الإعراب. أثافي: بدل من الدار في البيت السابق بدل بعض من كل، والبدل على نية تكرار العامل. سفعًا: صفة أثافي. في معرس: جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة ثانية لأثافي، أو بمحذوف حال منه بعد وصفه على حد قوله تعالى:{وهذا ذكر مبارك أنزلناه} ومعرس مضاف ومرجل مضاف إليه. الواو: حرف عطف. نؤيا: معطوف على أثافي. كجذم: جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة نؤيًا، وجذم مضاف والحوض مضاف إليه. لم: حرف نفي وقلب وجزم. يتثلم: فعل مضارع مجزوم بلم، وعلامة جزمه السكون المقدر على أخره منع من ظهوره اشتغال المحل بالكسر العارض لضرورة الشعر، والفاعل مستتر تقديره هو يعود إلى نؤيًا، والجملة الفعلية صالحة للحالية والوصفية من نؤيًا كما في قوله:(في مغرس).
٦ - فلما عرفت الدار قلت لربعها ... ألا انعم صباحًا، أيها الربع، وأسلم
المفردات. الدار: انظر البيت رقم- ٢ - قلت: انظر إعلاله في البيت رقم- ٢٠ - من معلقة القيس. الربع: منزل القوم في الربيع، ثم كثر استعمالهم إياه حتى قيل لكل منزل: ربع. يقال: هذا ربع بني فلان، أي منزلهم، وجمعه رباع وربوع وأرباع وأربع، والربع أيضًا المحلة. انعم صباحًا: يروى بفتح العين وكسرها، لأنه يقال: نعم ينعم وينعم كما تقول: حسب يحسب ويحسب ويئس ييأس وييئس، ويبس ييبس وييبس، فكسر المستقبل في هؤلاء الأحرف على غير القياس، لأن بناء فعل أن يكون مستقبله يفعل بالفتح، هذا قول ابن الأنباري، وعند التحقيق تجده قياسًا ففعل يفعل من الباب الرابع مثل علم يعلم وفعل يفعل من الباب السادس كما في قولك: ورث يرث، وعليه فحسب ويئس ويبس يأتي مضارعهن من البابين احفظه فإنه جيد، وانعم صباحًا إحدى تحيات العرب في الجاهلية، كانوا يقولون: أنعم صباحًا وأنعم مساءً وأنعم ظلامًا كما يقولون: عم صباحًا وعم