للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٣٦ - لا يقيم العزيز في البلد السهـ ... ـل، ولا ينفع الذليل النجاء]

المفردات. يقيم: إعلاله مثل إعلال (تبدي) في البيت رقم -٤٣ - من معلقة امرئ القيس. العزيز: القاهر الغالب ذو القوة، والعزيز من أسماء الله الحسنى وكثير في القرآن {وهو العزيز الحكيم} البلد السهل: أراد الأرض المنبسطة السهلة، وعكسها الأر الوعرة. الذليل: الضعيف. النجاء: السرعة في الهرب، وهو بفتح النون، ويروى بكسر النون على أنه جمع نجوة، وهي ما ارتفع من الأرض، مثل نسوة ونساء وركوة وركاء.

المعنى يقول: لا يستطيع القوي الغالب أن يقيم في الأرض المنبسطة السهلة، ولا ينفع الضعيف الهرب، فهو يريد أن الشر كان شاملًا عامًا لم يسلم منه العزيز ولا الذليل.

الإعراب. لا: نافية. يقيم: فعل مضارع. العزيز: فاعله، والجملة الفعلية مستأنفة لا محل لها من الإعراب. في البلد: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. السهل: صفة البلد. الواو: حرف عطف. لا: نافية. ينفع: فعل مضارع. الذليل: مفعول به. النجاء: فاعل، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها لا محل لها مثلها.

٣٧ - ليس ينجي موائلًا من حذار ... رأس طود، وحرة رجلاء

المفردات. الموائل: الهارب طلبًا للنجاة، يقال: وأل الرجل يئل إذا نجا، قال تعالى: {بل لهم موعد لن يجدوا من دونه موئلًا} أراد منجًا ومعتصمًا يعتصمون به. الحذار: ما يخاف ويخشى. الطود: الجبل، قال تعالى: {فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر، فانفلق فكان كل فرقٍ كالطود العظيم} ورواية الزوزني (ليس ينجي الذي يوائل منا ... إلخ) ومعناه يهرب منا. الحرة: كل موضع فيه حجارة سود، ومنه حرة المدينة التي وقع

<<  <  ج: ص:  >  >>