للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

غير قلبي، وجملة (أرى ... إلخ) مستأنفة لا محل لها. الواو: حرف عطف. يصطفي: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء للثقل، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، يعود إلى الموت، والجملة الفعلية معطوفة على جملة (يعتام الكرام) فهي في محل نصب مثلها. عقيلة: مفعول به، وهو مضاف ومال مضاف إليه، ومال مضاف والفاحش مضاف إليه، وهو صفة لموصوف محذوف. المتشدد: صفة ثانية للموصوف المحذوف.

٧٢ - أرى الموت يعتاد النفوس، ولا أرى ... بعيدًا غدًا، ما أقرب اليوم من غد!

هذا البيت لم يذكره أحد من شراح المعلقة، وقد ذكره الدكتور فخر الدين قباوة نقلًا عن الجمهرة في تحقيقه شرح التبريزي، وهو في الديوان قبل البيت الأخير من المعلقة معلقًا عليه ابن السكيت بما يلي: قال الأصمعي: حدثني رجل من أهل أضاخ، قال: قدم علينا جرير، فقلنا: من أشعر الناس؟ قال: الذي يقول: بعيدًا غدًا ... إلخ قال الأصمعي: لم يأت بهذا البيت غير جرير.

المفردات: يعتاد: يتعود، ويروى (أعداد) مكانه، وقيل: إنه جمع عد، وهو الماء القديم الذي لا ينزح، ولا أرى له وجهًا قويًا. النفوس: انظر شرحه في البيت رقم -٤٥ - الغد: هو اليوم الذي بعد يوك. اليوم: انظر شرحه في البيت رقم ٥ من معلقة امرئ القيس، وشرح (ترى) برقم -٤ - منها.

المعنى: يقول: إني أرى الموت قد تعود أخذ النفوس، وإني لا أرى ليوم الذي بعد يومي بعيدًا، ما أشد قرب يومي من اليوم الذي يأتي بعده.

الإعراب: (أرى الموت يعتاد النفوس) إعراب هذه الجملة مثل إعراب (أرى الموت يعتاد الكرام) في البيت السابق. الواو: حرف عطف. لا: نافية. أرى: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف للتعذر، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنا. بعيدًا: مفعول به ثانٍ تقدم على

<<  <  ج: ص:  >  >>