الدم كله، لأنه يخرج منه ريح بعد الدم. الشدق: جانب الفم، وجمعه أشداق. الأعلم: الجمل، وكل بعير أعلم، لأن مشفره الأعلى مشقوق، ويقال: رجل أعلم إذا كان مشقوق الشفة العليا، ورجل أفلح إذا كان مشقوق الشفة السفلى، وقال أبو جعفر: الأعلم في هذا البيت البعير، ولا يجوز أن يكون الرجل، لأن كل بعير أعلم، فهو أشهر، وليس كل إنسان أعلم.
الإعراب. الواو: واو رب. حليل: مبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الشبيه بالزائد، وهو رب المقدرة بعد الواو، وحليل مضاف وغانية مضاف إليه. تركت: فعل وفاعل، والمفعول الأول محذوف، التقدير: تركته، والجملة الفعلية صفة حليل غانية، والخبر محذوف، تقديره: موجود، وإن اعتبرت الجملة الفعلية في البيت الآتي خبرًا له فلست مفندًا، والمعنى يؤيده، وإن اعتبرت (حليل غانية) مفعولًا به مقدمًا لتركت، فهو منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة ... إلخ، ويكون المضاف إليه قد أغنى عن صفة مجرور رب المشروطة له. مجدلًا: مفعول به ثان لتركت. تمكو: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الواو للثقل. فريضته: فاعل، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. كشدق: جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لمفعول محذوف، انظر المعنى: والكوفي يعتبر الكاف اسمًا فالمحل لها عنده، وشدق مضاف والأعلم مضاف إليه، وجملة (تمكو فريصته ... الخ) في محل نصب من تعدد المفعول الثاني لتركت، وقيل: هي في محل نصب حال، والأول أولى.