حرف ... الخ. علم: فعل ماض شرط لو، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو. الكلام: مفعول به، وجملة (علم الكلام) ابتدائية لا محل لها، وجواب لو محذوف لدلالة الكلام عليه، انظر المعنى، ولو ومدخولها كلام معترض بين كان وخبرها. مكلمي: خبر كان منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة، وياء المتكلم ضمير متصل في محل جر بالإضافة من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعله ضمير مستتر فيه، تقديره هو وجملة (لكان مكلمي) معطوفة على جملة (اشتكى) لا محل لها مثلها. تأمل وتدبر، وربك أعلم، وأجل وأكرم.
٩٦ - آسيته في كل أمرٍ نابنا ... هل بعد أسوة صاحبٍ من مذمم؟
هذا البيت وتالياه لم يذكرهن أحد من شراح المعلقة، وقد ذكرهن الدكتور فخر الدين قباوة في تعليقه على شرح التبريزي نقلاً عن الجمهرة.
المفردات. آسيته: سويته بنفسي. نابنا: أصابنا وألم بنا. الأسوة: ما يتعزى به، والأسوة القدوة، قال تعالى:{لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرًا} والأسوأ بهذا المعنى تكون حسنة، وتكون سيئة، فطوبي لمن كان أسوةً حسنةً، وويل لمن كان أسوةً سيئةً، والأسوة بالمعنيين بضم الهمزة وكسرها، وبهما قرئ في الآية الكريمة، وجمع الأسوة بالمعنيين أسى بضم الهمزة وكسرها أيضًا. صاحب: انظر البيت رقم -٦ - من معلقة امرئ القيس. مذمم: أراد من ذم، أي ما يذم به إنسان.
المعنى يقول: عزيت حصاني، وسويته بنفسي في كل ما أصابنا ونزل بنا من أهوال وشدائد، ولا يوجد بعد التسوية بالنفس ما يعاب به إنسان.