قبله في البيت السابق مجزوم مثله، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود إلى الحرب. لكم: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، والميم علامة جمع الذكور. غلمان: مفعول به. أشأم: صفة غلمان منصوب، وقيل: هو مجرور بإضافة غلمان إليه، وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للصفة ووزن أفعل. كلهم: مبتدأ، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة، والميم علامة جمع الذكور. كأحمر: جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية في محل نصب صفة ثانية لغلمان، أو في محل نصب حال منه بعد وصفه على حد قوله تعالى:{وهذا ذكرٌ مباركٌ أنزلناه} وأحمر مضاف وعاد مضاف إليه. ثم: حرف عطف. ترضع: فعل مضارع معطوف على ما قبله مجزوم، والفاعل يعود إلى الحرب أيضًا. فتفطم: معطوف بالفاء العاطفة على ما قبله، وإعرابه كإعرابه.
٣٤ - فتغلل لكم ما لا تغل لأهلها ... قرىً بالعراق من قفيزٍ ودرهم
المفردات. تغلل لكم .. الخ: الغلة الدخل يحصل للإنسان من كراء دار، وفائدة أرض، ونحو ذلك، والجمع غلات وغلال، وأما قول الشاعر هنا: تغلل لكم .. الخ، فقد قال الأصمعي فيه: يريد أنها تغل لهم دمًا وما يكرهون، وليست تغل لهم ما تغل قرى العراق من قفيز ودرهم، وقال يعقوب: هذا تهكم وهزء، يقول: لا يأتيكم منها ما تسرون به مثل ما يأتي أهل القرى من الطعام، والدراهم، ولكن غلة هذا عليكم ما تكرهون، وقال أبو جعفر: معناه أنكم تقتلون، وتحمل إليكم ديات قومكم، فافرحوا فهذه لكم غلة. قرى: انظر إعلاله في البيت رقم- ٤٦ - من معلقة طرفة. القفيز: مكيال، وهو ثمانية مكاكيك، جمع مكوك، انظر مختار الصحاح، والقفيز أيضًا مساحة من الأرض قدر مائة وأربع وأربعين ذراعًا، جمعه أقفزه وقفزان انظر القاموس المحيط، هذا وقرى جمع قرية، وهي في الأصل اسم للمكان الذي يجتمع