والفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود إلى صعدة، والجملة الفعلية صالحة للوصفية والحالية من صعدة، مثل سحماء. ذات: يجوز فيها ما جاز بسحماء، وذات مضاف وحد مضاف إليه. لهذم: صفة حد.
[٩٩ - ولقد شفى نفسي، وأبرأ سقمها ... قيل الفوارس: ويك عنتر أقدم]
المفردات. شفى نفسي: اشتفيت حيث قالوا لي: أقدم، فأقدمت، والذي قال له ذلك أبوه، قال له: ويك عنتر أقدم، فاذهب بالحرم والمال، فقال له: العبد لا يحسن الكر، وإنما يحسن الحلب والصَّرَّ، فأعاد عليه مرارًا، فلما تخوف أن يذهب الحرم. قال: أي بني أما ترى؟ وهذا اعتراف منه بأبوته له، وكان قبل ذلك لا يعترف كما رأيت في الكلام عن حياته؛ قال: الآن نعم، فركب فرسه عريانًا، وأخذ قناته، فرد الظعن، وقتل من قتل، وانظر شرح النفس في البيت رقم -٤٥ - من معلقة طرفة. أبرأ: أذهب. السُّقم: بضم السين وسكون القاف المرض، ومثله السَّقَم بفتح السين والقاف، ومثل ذلك عُدم وعَدَم، وبُخل وبَخَل. قيل: قول. الفوارس: انظر البيت رقم -٨٧ - من معلقة لبيد رضي الله عنه.
ويك: قال بعض النحويين: معناه ويحك، وقال بعضهم: معناه ويلك، قال التبريزي: وكلا القولين خطأ، لأنه كان يجب على هذا أن يقرأ قوله تعالى:{ويكأنه لا يفلح الكافرون} كما يقال: ويلك إنه، وويجك إنه، على أنه قد احتج لصاحب هذا القول بأن المعنى: ويلك اعلم أنه لا يفلح الكافرون، وهذا خطأ من جهات: إحداهما حذف اللام من ويلك، وحذف اعلم، لأن مثل هذا لا يحذف، لأنه لا يعرف معناه، وأيضًا فإن المعنى لا يصح، لأنه لا يُدرى من خاطبوا بهذا، وروي عن بعض أهل التفسير أن معنى (وَيكَ) ألم تر، وأما ترى؟ والأحسن في هذا ما روى سيبويه