للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء للثقل، الخمائل: مفعول به. دائمًا: حال من تسجامها قدم عليه. تسجامها: فاعل يروي، وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة، وجملة (يروي ... الخ) في محل جر صفة ديمة.

٤١ - تجتاف أصلاً قالصًا متنبذًا ... بعجوب أنقاء يميل هيامها

المفردات. تجتاف: تدخل في جوفه، ويروى (تجتاب) بالباء، أي تدخل فيه، قال تعالى: {الذين جابوا الصخر بالواد} أراد نقبوا الصخر فدخلوا فيه، وابتنوا المساكن، ومنه سمي الجيب جيبًا؛ لأنه منه يلبس القميص، وهذا الفعل من ذوات الياء، أي من جاب يجيب، وأما جاب الأرض يجوبها إذا قطعها ومر فيها فمن ذوات الواو. قالصًا: أي مرتفعًا غير مسترسل، وقيل: معنى قالص متنح. المتنبذ: المتنحي، يقال: جلس فلان متنبذًا عن الناس، وجلس نبذة ونبذة عنهم، أي متنحيًا، وإليك قوله تعالى: {فحملته، فانتبذت به مكانًا قصيًا} وأما قوله تعالى: {فنبذوه وراء ظهورهم} فهو بمعنى طرحوه وألقوه، وقيل: معنى متنبذًا: متفرقًا. العجوب: جمع عجب، وهو أصل الذنب فاستعاره لأصل النقا. أنقاء: جمع نقًا، وهو الكثيب من الرمل الذي لم يخالطه غيره، وتثنية النقا نقوان ونقيان. الهيام: بفتح الهاء ما لا تماسك به من الرمال، والهيام بضم الهاء أشد العطش، وبكسرها الإبل العطاش، الواحد هيمان، والواحدة هيمي، مثل عطشان وعطشى.

المعنى يقول: باتت البقرة الوحشية في جوف أصل شجرة بعيد عن أصول الشجر، وقد ارتفعت أغصانها عن الأرض، وأصل تلك الشجر نابت في أرض رملية لا تتماسك، وذلك لكثرة المطر، وهبوب الرياح العاصفة.

الإعراب. تجتاف: فعل مضارع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود

<<  <  ج: ص:  >  >>