للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصخر بالواد} أراد شقوا الصخر وبنوا فيه. العماء: أراد الغيم الرقيق، ومثله الضباب والطخاء والطهاء.

المعنى يقول: وإن نوائب الدهر وحوادثه لتنزل بنا فلا تضرنا ولا تؤثر فينا كما لا تضر الجبل العظيم الذي لا يبلغ السحاب أعلاه لسموه وعلوه، يريد أن قومه في عزة ومنعة لا يضعضعهم شيء.

الإعراب. الواو: حرف استئناف. كأن: حرف مشبه بالفعل. المنون: اسمها. تردي: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء للثقل، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود إلى المنون، والجملة الفعلية في محل رفع خير كأن، وكأن واسمها وخبرها جملة اسمية مستأنفة لا محل لها. بنا: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. أرعن: مفعول به. جونا: صفة أرعن. ينجاب: فعل مضارع. عنه: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. العماء: فاعل ينجاب، والجملة الفعلية صفة أرعن، أو في محل نصب حال منه بعد وصفه بما تقدم على حد وقوله تعالى: {وهذا ذكرٌ مباركٌ أنزلناه}.

٢٧ - مكفهرًا على الحوادث لا تر ... توه للدهر مؤيدٌ صماء

المفردات. الاكفهرار: شدة العبوس والقطوب، والمكفهر الغليظ المتراكب بعضه على بعض. الحوادث: أراد حوادث الدهر ونوائبه جمع حادثة. ترتوه: من الرتو، وهو الشد والإرخاء جميعًا فهو من الأضداد، وهو في البيت بمعنى الإرخاء والنقصان، وهو بمعنى الشد في قول النبي صلى الله عليه وسلم: (عليكم بالحساء، فإنه يرتو فؤاد الحزين، ويسرو عن فؤاد السقيم) ومعنى يسرو يكشف. الدهر: انظر البيت رقم -٧٣ - من معلقة طرفة. مؤيد: داهية عظيمة شديدة، تغلب كل من تعرض لها، مشتقة من الأيد والآد، وهما القوة، قال تعالى: {واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنه أواب} أي

<<  <  ج: ص:  >  >>