المعنى: يقول: لما أيقن الشيخ أنني لا أصغي لقوله، قال: اتركوه يفعل ما يشاء لأن نفع هذه الإبل له لأنه ولدي الذي يرثني، وكفوا ما ند من هذه الإبل، وإن لم تكفوها وتردوها يزدد في عقرها ونحرها، أو تزدد هي في نفارها وشرودها.
الإعراب: الواو: حرف عطف. قال: فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى الشيخ، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها في البيت السابق. ذروه: فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعله، والهاء مفعوله، والجملة الفعلية في محل نصب مقول القول. إنما: كافة ومكفوفة. نفعها. مبتدأ، ها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة من إضافة المصدر لفاعله. له: جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول، وهي تعليل للترك. الواو: عاطفة على محذوف. إلا: حرف جازم مدغم في (لا) النافية. تردوا: فعل مضارع فعل الشرط مزوم، وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل، والألف للتفريق، والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب، لأنها ابتدائية، ويقال لأنها جملة شرط غير ظرفي. قاصي: مفعول به، وهو مضاف والبرك مضاف من إضافة الصفة للموصوف. يزدد: فعل مضارع جواب الشرط مجزوم، وعلامة جزمه السكون المقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بالكسر العارض لضرورة الشعر، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى طرفة، وعلى رواية (تزدد) بالتاء فالفاعل تقديره هي يعود إلى قاصي البرك، وعلى كل فالجلمة الفعلية لا محل لها لأنها جملة جواب الشرط، ولم تقترن بالفاء ولا بإذا الفجائية، وإن ومدخولها معطوف على محذوف كما رأيت في المعنى، والمعطوف والمعطوف علهي في محل نصب مقول القول.