للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شققا النبت الذي على الماء. مسجورة: أراد عينًا مملوءةً، قال تعالى: {والبحر المسجور} أي المملوء ماء. متجاورًا: متقاربًا. القلام: ضرب من النبت.

المعنى يقول: إن الحمار الوحشي وأتانه قد خاضا الماء فشربا من عين ممتلئة ماء، فدخلا فيها من ناحية نهرها وقد تجاور نبتها الكثير الكثيف.

الإعراب. الفاء: حرف عطف. توسطا: فعل ماض، وألف الاثنين فاعله. عرض: مفعول به، وهو مضاف والسري مضاف إليه، وجملة (توسطا ... الخ) معطوفة على ما قبلها في البيت السابق. الواو: حرف عطف. صدعا: فعل ماض، وألف الاثنين فاعله، والجملة الفعلية معطوفة على سابقتها. مسجورة: صفة لمفعول به محذوف. متجاورا: صفة ثانية للموصوف المحذوف. قلامها: فاعل بمتجاور، وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة. وجملة (صدعا ... الخ) معطوفة على ما قبلها من جمل، فهي في محل نصب حال مثلها، أو هي مستأنفة مع ما قبلها لا محل لها.

[٣٥ - محفوفة وسط اليراع، يظلها ... منه مصرع غابة، وقيامها]

المفردات. محفوفة: يقصد العين الموصوفة بمسجورة في البيت السابق: فهو يريد أنها حفت بالقصب نابتًا فيها، وأصله أنه ينبت في جوانبها، وانظر (حف) في البيت رقم - ١٣ - وسط: بتسكين السين فهو ظرف، وبفتحها فهو اسم، وكل موضع يصلح فيه بين فهو بتسكينها، وإن لم يصلح فيه بين فهو بفتحها، وربما سكن وليس بالوجه والوسط من كل شيء أعدله، ومنه قوله تعالى: {وكذلك جعلناكم أمة وسطًا} أي عدلاً، وشيء وسط بين الجيد والرديء، والوسط يستوي فيه المذكر والمؤنث والواحد والجمع. اليراع:

<<  <  ج: ص:  >  >>