المعنى يقول: ربما وصل الإنسان البعيد من الناس، وربما قطع وعق أقاربه، فلا يمنعنك إذا كنت في غربة أن تخالط الناس، وأن تساعدهم بقدر الإمكان.
الإعراب. قد: حرف تقليل. يوصل: فعل مضارع مبني للمجهول. النازح: نائب فاعل، وهو في الأصل صفة لموصوف محذوف. النائي: صفة ثانية للموصوف المحذوف مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء للثقل، وجملة (قد يوصل ... الخ) مفيدة للتعليل لا محل لها. الواو: حرف عطف. قد: حرف تقليل. يقطع: فعل مضارع مبني للمجهول. ذو: نائب فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة لأنه من الأسماء الخمسة، وذو مضاف والسهمة مضاف إليه. القريب: صفة ثانية للموصوف المحذوف، والصفة الأولى (ذو) وجملة (قد يقطع ... الخ) معطوفة على سابقتها لا محل لها مثلها، هذا وإن اعتبرت الفعلين (يوصل ويقطع) مبنيين للمعلوم فلست مفندًا، ويكون المفعول به محذوفًا، والمعنى لا يتغير على هذا الاعتبار أيضًا.
[٢٧ - والمرء ما عاش في تكذيب ... طول الحياة له ئعذيب]
المعنى يقول: الحياة كلها غرور قال تعالى: {وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور}[الحديد: ٢٠]، والسعيد هو الذي لا يغتر بها، وطول العمر في هذه الدنيا عذاب للإنسان لما يقاسي من مشاق الكبر والهرم، وما يعاني من أحداث الدهر ونوابه، قال زهير (سئمت تكاليف الحياة ... الخ).
الإعراب. الواو: حرف استئناف. المرء: مبتدأ. ما: ظرفية مصدرية. عاش: فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى المرء. في تكذيب: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، وما المصدرية والفعل بعدها