السالم، والنون عوض من التنوين في الاسم المفرد. والدماليج: معطوف على سابقه بالواو العاطفة. علقت: فعل ماض مبني للمجهول، والتاء للتأنيث، ونائب فاعله ضمير مستتر تقديره هي يعود إلى البرين والدماليج، والجملة الفعلية في محل رفع خبر كأن، والجملة (كأن البرين ... إلخ) جملة اسمية مستأنفة لا محل لها. على عشر: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. أو: حرف عطف. خروع: معطوف على عشر. لم: حرف نفي وقلب وجزم. يخضد: فعل مضارع مبني للمجهول مجزوم، وعلامة جزمه السكون المقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بالكسر العارض لضرورة الشعر، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى خروع، والجملة الفعلية في محل جر صفة خروع، وحذف نظيرها بعد عشر تأمل وتدبر والله أعلى وأعلم، وأجل وأكرم- صلى الله على الهادي وسلم.
[٦٧ - ذريني أروي هامتي في حياتها ... مخافة شرب في الحياة مصرد]
المفردات: ذريني: يروى فذرني، وهما بمعنى الترك، وانظر البيت رقم -٧ - من معلقة امرئ القيس. أروي: بتشديد الواو المكسورة بمعنى أروي وأشبع. الهامة: الرأس، والجمع الهام، وهامة القوم رئيسهم، والهامة من طير الليل، وهو الصدى، وكانت العرب في الجاهلية تزعم أن روح القتيل الذي لا يدرك بثأره تصير هامة، فتزقو عند رأسه، تقول: اسقوني، اسقوني، فإذا أدرك بثأره طارت، فأبطل النبي صل الله عليه وسلم هذا، وقال:(لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر) شرب: بكسر الشين وضمها اسمان للمشروب، وبفتحها المصدر، وانظر البيت رقم -٥٧ - وقد يقال: تثليث الشين بمعنى واحد، ويراد بالكل المصدر. المصرد: المقلل المنغص.
المعنى: يقول لعاذلته: اتركيني أروي رأسي من الخمرة، وأشبع نهمتي منها، فإني أخشى أن لا أجدها في حياتي، أو أجدها، ولكن يرجد ما ينغصها علي.