للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٥ - وحليل غانية تركت مجدلًا ... تمكو فريصته كشدق الأعلم

المفردات. الحليل: الزوج، والمرأة حليلة، والجمع حلائل، قال تعالى: {حرمت عليكم أمهاتكم .... إلى أن قال: وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم} وقيل في اشتقاقهما: إنهما من الحلول. فسميا به لأنهما يحلان منزلًا واحدًا وفراشًا واحدًا، فهو على هذا القول فعيل بمعنى مفاعل، مثل شريب وأكيل ونديم، بمعنى مشارب ومؤاكل ومنادم، وقيل: بل مشتقان من الحل، لأن كلا منهما يحل لصاحبه، فهو على هذا القول فعيل بمعنى مفعل مثل الحكيم بمعني المحكم، وقيل: بل هما مشتقان من الحل، وهو على هذا القول فعيل بمعنى فاعل، وسميا به لأن كلًا منهما يحل إزار صاحبه. الغانية: هي المرأة المستغنية بحسنها وجمالها عن الزينة، وقيل: هي المتزوجة المستغنية بزوجها عن الأزواج، قال جميل:

أحب الأيامي، إذ بثينة أيم ... وأحببت لما أن غنيت الغوانيا

أي لما أن تزوجت، وقيل: هي المستغنية بمال أبيها عن الأزواج، أو هي التي تطلب ولا تطلب، وقال عمارة بن عقيل: الغانية الشابة الحسنة التي تعجب الرجال، ويعجبها الرجال، وجمع الغانية الغانيات والغواني، وهي مأخوذة من غني فلان بالمكان إذا أقام به، ولم يبرحه، فكأنهن مقيمات بخدورهن لا يفارقنها كقوله تعالى: {حور مقصورات في الخيام} مجدلًا: مصروعًا، وأصله أنه لصق بالجدالة، وهي الأرض. تمكو: تصفر، والمكاء الصفير، قال تعالى: {وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاءً وتصديةً} أراد بالمكان الصفير، وبالتصدية التصفيق. الفريصة: هي المضغة التي في موضع الكتف، ترعد من الإنسان إذا فزع، وإنما خص الفريصة بالذكر، لأنها إذا طعنت هجمت الطعنة على القلب مات الرجل، وإنما يصفر الجرح إذا ذهب

<<  <  ج: ص:  >  >>