اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالإضافة. يخيب: فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى من، وهو العائد، والجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها، والجملة الاسمية (غانم ... الخ) معطوفة على سابقتها لا محل لها مثلها. هذا ويجوز اعتبار مثل في الشطرين فاعلًا سادًا مسد الخبر.
[١٨ - من يسأل الناس يحرموه ... وسائل الله لا يخيب]
المعنى يقول: من يطلب من الناس حوائجه يملوا طلبه، ولم يعطوه سؤله، وأما من سأل الله حوائجه فهو لا يخيب لأن الله لا يرد سؤاله، بل يعطيه بغيته ومراده، ولله در القائل:
لا تسألن بني آدم حاجةً ... وسل الذي أبوابه لا تحجب
الله يغضب إن تركت سؤاله ... وبني آدم حين يسأل يغضب
الله: علم على الذات الواجب الوجود، المستحق لجميع المحامد، وهو اسم الله الأعظم، الذي إذا دعي به أجاب؛ وإذا سئل به أعطى. وإنما تخلفت الإجابة عند الدعاء به لتخلف شروط الإجابة التي أعظمها أكل الحلال.
الإعراب. من: اسم شرط جازم يجزم فعلين، مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. يسال: فعل مضارع، فعل الشرط مجزوم، وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين، والفاعل ضمير مستر تقديره هو يعود إلى من. الناس: مفعول به. يحرموه: فعل مضارع جواب الشرط مجزوم، وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل، والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به، وخبر المبتدأ الذي هو (من) مختلف فيه كما رأيت في البيت رقم -٤٧ - من معلقة الحارث بن حلزة.