للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

للحال على اعتباره اسم مكان. منا: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. الفاء: حرف عطف. عجلنا: فعل وفاعل. والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها لا محل لها مثلها. القرى: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الألف للتعذر. أن: حرف مصدري ونصب. تشتمونا: فعل مضارع منصوب بأن، وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل، ونا: ضمير متصل في محل نصب مفعول به، وأن المصدرية والفعل بعدها في تأويل مصدر، وذلك المصدر في محل جر بالإضافة لمفعول لأجله محذوفًا، تقديره مخافة أو كراهية شتمكم، وهو قول البصريين، وقال الكوفيون: مجرور بحرف جر محذوف, والتقدير عندهم: لئلا تشتمونا، فحذف حرف الجر، ولا النافية كما قيل به في قوله تعالى: {يبين الله لكم أن تضلوا} التقدير: لئلا تضلوا, وقوله تعالى: {رواسي أن تميد بكم} التقدير: لأن لا تميد.

[٩٨ - قريناكم فعجلنا قراكم ... قبيل الصبح مرداة طحونا]

المفردات. القرى: انظر البيت السابق. المرداة: الصخرة التي تكسر بها الصخور، فقد شبه بها الجيش.

المعنى يقول: لما نزلتم علينا وحللتم بنا قريناكم, وقد جعلنا قراكم وقت نزولكم بنا الحرب، وقد لقيناكم بجيش عرمرم يطحنكم طحن الرحى. ومثله قول أبي الشعراء الضبي:

وكنا إذا الجبار بالجيش ضافنا ... جعلنا القنا والمرهفات له نزلا

ومن هذا القبيل قول الآخر:

نقريهم لهذميات نقد بها ... ما كان خاط عليهم كل زراد

<<  <  ج: ص:  >  >>