للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جمع ساق -قال تعالى: {فطفق مسحا بالسوق والأعناق} والمعنى على الأول أقوى الأماعز: جمع الأمعز، وهو المكان الذي تكثر حجارته، وقيل: هو الأرض الصلبة الكثيرة الحصى، ومثله المعزاء. يرتمين: يقعن ويسقطن.

المعنى: يقول: تظن رؤوس الشجعان في تلك الحرب أحمال إبل تسقط في الأماكن الصلبة الكثيرة الحجارة والحصى.

الإعراب: تخال: فعل مضارع، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. جماجم: مفعول به أول، وهو مضاف والأبطال مضاف إليه. فيها: جار ومجرور متعلقان بالفعل تخال. وسوقا: مفعول به ثان لتخال، وعلى رواية (كأن) فجماجم اسمعا ووسوق بالرفع خبرها. بالأماعز: جار ومجرور متعلقان بالفعل بعدهما. يرتمين: فعل مضارع مبني على السكون، ونون النسوة ضمير متصل في محل رفع فاعل، والألف للإطلاق، والجملة الفعلية في محل نصب صفة وسوقا، وعلى التفسير الثاني لوسوقا فهو معطوف على جماجم، وجملة (يرتمينا) في محل نصب مفعول به ثان لتخال، أو في محل رفع خبر كأن.

[٤٥ - نحز رؤوسهم في غير بر ... فما يدرون ماذا يتقونا؟]

المفردات: الحز دون القطع، ويروى نجذ) والجذ القطع، قال تعالى: {عطاء غير مجذوذ} كما يروى (نجز) فيكون المعنى نجز نواصيهم إذا أسرناهم، ونحن عليهم. في غير بر: في غير شفقة عليهم، وهذا على كسر الباء، ويروى بفتح الباء، والبر الأرض الفلاة، فيكون المعنى: تسقط رؤوسهم في بحر من الدماء لا تسقط في صحراء، وهذا مثل، أي صارت الأرض كالبحر من الدم ما يدرون ... إلخ: قال أبو جعفر النحاس: قد دهشوا، فلم يعرفوا كيف يدافعون عن أنفسهم، ونحن نقتلهم كيف شئنا.

المعنى: يقول: نقطع رؤوس أعدائنا في غير شفقة عليهم ولا هوادة،

<<  <  ج: ص:  >  >>