فصرف من مفعول إلى فعيل، فلم تدخله الهاء مثل: كف خضيب وعين كحيل، ولحية دهين، والمراد مخضوبة ومكحولة ومدهونة.
[٣ - تجوز بذي اللبانة عن هواه ... إذا ما ذاقها حتى يلينا]
المفردات: تجور: تعدل وتميل به. اللبانة: الحاجة كما يعبر عنها بشهلاء وأشكله وشاكله وشوكلاء، والكل بمعنى الحاجة، كما يقال للحاجة: مأربة، وجمعها مآرب كما في قوله تعالى:(ولي فيها مآرب أخرى) هواه: انظر البيت رقم - ٥٢ - من معلقة امرئ القيس. حتى يلينا: أي لأصحابه، فيجلس معهم، وينسى حاجته، وقيل: معناه تنسي الهموم والأحزان والحوائج.
المعنى يقول: إن الخمر المذكورة في البيت الأول تعدل بصاحب الحاجة عن حاجته إذا ذاقها فيجلس إلى أصحابه وينسى همومه وأحزانه وحوائجه.
الإعراب: تجوز: فعل مضارع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود إلى خمر الأندرينا، والجملة الفعلية مستأنفة لا محل لها إن أردت الإعراض عن الكلام بسابقه. بذي: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، وعلامة الجر الياء نيابة عن الكسرة لأنه من الأسماء الخمسة، وذي مضاف واللبانة مضاف إليه. عن هواه: جار ومجرور متعلقان بالفعل السابق أيضًا، وعلامة الجر كسرة مقدرة على الألف للتعذر، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. إذا: ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب متعلق بالفعل السابق أيضًا. ما: زائدة. ذاقها: فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى ذي اللبانة، وها: ضمير متصل في محل نصب مفعول به، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة إذا إليها. حتى: حرف غاية وجر بعدها أن