على التفسير الثاني كأنها حال امتزاجها بالماء وحال الماء حارًا لون الورس الأصفر.
الإعراب: مشعشعة: حال من خمور الأندرينا، قال التبريزي: وإن شئت على البدل من قوله (خمور الأندرينا) ولا وجه له، وقال أيضًا: وإن شئت رفعت بمعنى: هي مشعشعة، أي خبر لمبتدأ محذوف، وقال ابن الأنباري: نصب بقوله (فأصبحينا) وهذا يعني أنه مفعول به ثان. كأن: حرف مشبه بالفعل. الحص: اسم كأن. فيها: جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر كأن، وجملة (كأن الحص فيها) في محل نصب حال ثانية من خمور الأندرين على اعتبار (مشعشعة) حالًا أولى، أو هي صفة ثانية للموصوف المحذوف على قول ابن الأنباري، والصفة الأولى هي مشعشعة. إذا: ظرف لما يستقبل من الزمان، خافض لشرطه، منصوب بجوابه، صالح لغير ذلك مبني على السكون في محل نصب. ما: زائدة. الماء: فاعل لفعل محذوف يفسره المذكور بهده واقع شرطًا لإذا، والفعل المحذوف وفاعله جملة فعلية في محل جر بإضافة إذا إليها. خالطها: فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى الماء، وها: ضمير متصل في محل نصب مفعول به، والجملة الفعلية لا محل لها عند الجمهور، وقال الشلوبين بحسب ما تفسره، وهذا الإعراب إنما هو على طريقة اليصريين، وانظر إعراب الكوفيين في البيت رقم - ٣٣ - من معلقة امرئ القيس. سخينا: فعل ماض مبني على السكون، ونا: ضمير متصل في محل رفع فاعل، والجملة الفعلية جواب إذا لا محل لها من الإعراب، وإذا ومدخولها كلام مستأنف لا محل له، هذا وإن اعتبرت (سخينا) اسمًا، وأعربته حالًا من الماء فتكون (إذا) مجردة من الشرطية متعلقة بكأن لما فيها من معنى الفعل، وعلى رواية (شخينا) فهو حال من الضمير المنصوب، ويكون المعنى: خالطها الماء، حال كونها مشحونة أي مملوءة،