للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

على الياء للثقل. بها: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. الصحراء: فاعل تلوي, والجملة الفعلية في محل رفع صفة ثانية لطراق, أو في محل نصب حال منه بعد وصفه على حد قوله تعالى: {وهذا ذكر مبارك أنزلناه}.

[١٥ - أتلهى بها الهواجر, إذ كـ ... ـل ابن هم بلية عمياء]

المفردات. أتلهى: من اللهو, وهو اللعب, وأما قوله تعالى: {فأنت عنه تلهى} فهو بمعنى تتشاغل عنه. الهواجر: وقت انتصاف النهار, واحدتها هاجرة, قال أبو العباس: إنما سميت الهاجرة هاجرة لبعدها من وقت البرد وطيب الهواء, أخذت من قولهم: هجرت الرجل, إذا بعدت منه. ابن هم: معناه كل ذي هم, وكل من نزل به الهم, يقال: هذا ابن كذا وأخو كذا, وهو كناية عن ملازمته إياه, وأنه لا يفارقه, وانظر شرح الهم في البيت رقم -٥٤ - من معلقة امرئ القيس. البلية: هي ناقة الرجل إذا مات عقلت عند رأسه, أي عند القبر مما يلي الرأس, وعكس رأسها بذنبها, فتترك بلا طعام ولا شراب حتى تموت, فهي عمياء لا تعرف أين تتوجه, وقال بعضهم: كانوا في الجاهلية يعقلون ناقة الرجل عند رأسه, ويقولون: إذا قام من قبره للبعث ركبها, وهذا لا وجه له, لأنهم كانوا ينكرون البعث, والقرآن الكريم ذكر ذلك عنهم كثيرًا-.

المعنى يقول: أركب ناقتي, وأتعلل بوطئها وسرعتها وحسن ذهابها ونشاطها في شدة الحر، فلا أجد مع ما أنا فيه شدة من الحر علي, وذلك في الوقت الذي يتحير فيه صاحب الهم بأمره لا يعرف أين يتوجه؟

الإعراب. أتلهى: فعل مضارع مرفوع, وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف للتعذر, والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنا, والجملة الفعلية مستأنفة لا محل لها من الإعراب بها: جار ومجرور متعلق بالفعل قبلهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>