للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

للإطلاق، وجملة (ألما ... إلخ) مستأنفة لا محل لها. تأمل وتدبر. وربك أعلم، وأجل وأكرم.

[٧٩ - ألما تعرفوا منا ومنكم ... كتائب يطعن ويرتمينا]

المفردات. الكتائب: الجماعات، واحدتها كتيبة، وهي القطعة من الجيش، وإنما سميت كتيبة لاجتماع بعضها إلى بعض، وقد سمي الكتاب كتابًا لأنه يضم أبوابًا وفصولًا ومسائل من العلم، وسمي الكاتب كاتبًا لأنه يضم بعض الحروف إلى بعض-. يطعن: بعضهن بعضًا بالرماح بضم عين المضارع، وكذا كل ما هو حسي، وأما المعنوي كيطعن في النسب فبفتح العين. يرتمين: يرمي بعضهن بعضًا في النبل.

المعنى يقول: ألم تعلموا يا بني بكر كتائب من جيشنا وجيشكم يطعن بعضها بعضًا، ويقتل بعضها بعضًا, فيذهب دمها هدرًا، فينبغي لكم أن تفيقوا من سباتكم، وتتداركوا أمركم.

الإعراب. الهمزة: حرف استفهام وتقرير. لما: حرف نفي وقلب وجزم، وقال الزوزني و (ما) في قوله (ألما) صلة زائدة، وهذا يعني أن أصلها (لم) فزيدت عليها (ما) ومثله يقال في البيت السابق. تعرفوا: ويروى (تعلموا) فعل مضارع مجزوم بلما، وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل، والألف للتفريق. منا: جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من كتائب كان صفة له، فلما قدم عليه صار حالًا على القاعدة (نعت النكرة إذا تقدم عليها صار حالًا) وهو أولى من تعلقهما بالفعل قبلهما. الواو: حرف عطف. منكم: جار ومجرور معطوفان على ما قبلهما، والميم علامة جمع الذكور. كتائب: مفعول به. يطعن: فعل مضارع مبني على السكون، ونون النسوة ضمير متصل في محل رفع فاعل،

<<  <  ج: ص:  >  >>