[٤٨ - أم علينا جرى العباد كما نيـ ... ـط بجوز المحمل الأعباء]
المفردات. العباد: أراد بني العباد، وهم قوم أصابوا في بني تغلب دماء، فلم يدرك بنو تغلب بثأرهم. نيط: علق. الجوز: الوسط، وجمعه أجواز. المحمل: أراد البعير الذي يحمل الأثقال. الأعباء: جمع عبء، وهو الثقل.
المعنى يقول: أتريدون أن تحملونا ذنوب بني العباد الذين اعتدوا عليكم وعجزتم عن أخذ ثأركم منهم، وتريدون أن تلصقوها بنا كما تعلق الأثقال بظهر البعير.
الإعراب. أم: حرف عطف. علينا: جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم. جرى: مبتدأ مؤخر مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف للتعذر، وجرى مضاف والعباد مضاف إليه مجرور من إضافة المصدر لفاعله، والجملة الاسمية معطوفة على مثلها في البيت -٤٥ - لا محل لها مثلها (كما) الكاف: حرف تشبيه وجر. ما: مصدرية. نيط: فعل ماض مبني للمجهول. بجوز: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، وجوز مضاف والمحمل مضاف إليه. الأعباء: نائب فاعل نيط، وما المصدرية والفعل نيط في تأويل مصدر في محل جر بالكاف، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لمصدر محذوف مع الفعل مفهومًا من المقام، التقدير: أتحملونا ذنوب غيرنا تحميلًا كائنًا مثل تعليق الأثقال بظهر البعير، وهذا ليس الحق والإنصاف والعدل المتعارف بين الناس.
[٤٩ - أم علينا جرى قضاعة أم ليـ ... ـس علينا فيما جنوا أنداء]
المفردات. جرى قضاعة: تبعتها وجنايتها، وقضاعة قبيلة مشهورة. جنوا: أصابوا فيكم، وذلك أن بني قضاعة غزوا بني تغلب فقتلوا فيهم وسبوا،