الإعراب. تغرى: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء للثقل، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا وتقديره أنت. بنا: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. رهط: مفعول به، وهو مضاف ومسعود مضاف إليه. الواو: حرف عطف. إخوته: معطوف على رهط، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. عند: ظرف مكان متعلق بالفعل تغرى، وعند مضاف واللقاء مضاف إليه، وجملة (تغرى ... الخ) مستأنفة لا محل لها، الفاء: حرف عطف وسبب. تروى: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ... الخ، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت والجملة الفعلية معطوفة على جملة (تغري ... الخ) لا محل لها مثلها. ثم: حرف عطف. تعتزل: فعل مضارع، والفاعل أنت، والجملة الفعلية معطوفة أيضًا على ما قبلها لا محل لها أيضًا.
[٥٢ - لا أعرفنك إن جدت عداوتنا ... والتمس النصر منكم عوض تحتمل]
المفردات. جدت عداوتنا: صارت جدًا، وبلغت أوجها. التمس: طلب. عوض: معناه الأبد، وهو ظرف للزمان المستقبل، كما أن قط ظرف للزمان الماضي، وكلاهما مختص بالنفي، تقول: لا أفعله عوض، وما فعلته قط، وعوض معرب إن أضيف كقولهم: لا أفعله عوض العائضين، مبني إن لم يضف، وبناؤه إما على الضم كقبل، أو على الكسر كأمس، أو على الفتح كأين، وسمي الزمان عوضًا لأنه كلما مضي جزء منه عوضه جزء آخر، هذا ومما هو جدير بالذكر أن صنمًا كان لبكر بن وائل قد سمي بعوض، قال رشيد بن رميض العنزي:
حلفت بمائرات حول عوض ... وأنصاب تركن لدى السعير
تحتمل: تذهب وتخلي قومك، وهذا التفسير يفسد مراد الشاعر، فإنه