الحويرث، وها: في محل جر بالإضافة، أم: بدل من جارتها بدل كل من كل، أو عطف بيان عليه، وأم مضاف والرباب مضاف إليه. بمأسل: جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من أم الباب، وقيل: متعلقان بالمصدر دأب، والمعى لا يؤيده.
[١١ - إذا قامتا تضوع المسك منهما ... نسيم الصبا جاءت بريا القرنفل]
المفردات: قامتا: نهضتا، فألف التثنية تعود إلى أم الحويرث وأم الرباب المذكورتين في البيت السابق. تضوع: فاح وانتشر المسك يذكر ويؤنث، وكذلك العنبر، وقيل: من أنت ذهب به إلى معنى الريح، ويروى (تضوع) يريد تتضوع، فحذف إحدى التاءين كما في قوله تعالى:{فأنت له تصدى} إذ كل مضارع مصدر بتاءين يجور حذف إحداهما للتخفيف. نسيم الصبا: أردا تنسمها، وهو هبوبها لينة هادئة، وانظر أنواع الرياح في البيت رقم -٢ - . جاء: يستعمل لازمًا ومتعديًا، فإن كان بمعنى حضر فهو لازم، قال تعالى:{إذا جاء نصر الله والفتح} وإن كان بمعنى وصل فهو معتد، قال تعالى:{إذا جاءك المؤمنات} ريا القرنفل: رائحتها، والقرنفل ثمر شجرة كالياسمين، وهو أفضل الأفاويه الحارة، واحدته قرنفلة وقرنفولة.
المعنى يقول: إن أم الحويرث وأم الرباب إذا نهضتا من مكانهما، فاحت ريح المسك منهما مثل ريح الصبا الهادئة اللينة حالة كونها حاملة رائحة القرنفل الطيبة.
الإعراب: إذا: ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه صالح لغير ذلك. قامتا: فعل ماض، شرط إذا، والتاء للتأنيث، وحركت بالفتح لالتقائها ساكنة مع ألف التثنية، وألف الاثنين ضمير متصل في محل رفع فاعل، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة إذا إليها. تضوع: