للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وينبغي أن تعلم أن ما بين اسم ما وخبرها إنما هو كلام معترض لا محل له، وهو في المعنى صفة، بل صفات للفرات، وبما أنه معرفة لا يجوز اعتبار الجمل صفات له، واعتبار الجمل حالًا من الفرات، لا يجيزه كثير من النجاة، لأنه مبتدأ في الأصل، واعتباره كلامًا معترضًا بين اسم ما وخبرها، مسلم من اعتراض أحد عليه. منه: جار ومجرور متعلقان بأجود أيضًا. سيب: تمييز منصوب، وهو مضاف ونافلة مضاف إليه. الواو: حرف عطف. لا: نافية. يحول: فعل مضارع. عطاء: فاعل، وهو مضاف واليوم مضاف إليه من إضافة اسم المصدر للمفعول فيه وفاعله محذوف. دون: ظرف مكان متعلق بالفعل يحول، ودون مضاف وغد مضاف إليه، وجملة (لا يحول ... الخ) معطوفة على مدخول (ما) الحجازية لا محل لها مثله هذا والأبيات الثلاثة مثلها في معلقة الأعشى رقم -١٢ - وما بعده في الإعراب.

٤٨ - أنبئت أن أبا قابوس أوعدني ... ولا قرار على زأرٍ من الأسد

المفردات. أنبئت: انظر البيت رقم -٨٠ - من معلقة عنترة. أبو قابوس: كنية النعمان بن المنذر اللخمي، وكان ملك العرب قبل الإسلام، وكان قد تنصر، وكانت مدة ملكه اثنتين وعشرين سنة، ثم قتله كسرى إبرويز، وبسبب مقتله كانت الوقعة المعروفة بيوم ذي قار بين الفرس والعرب، وكانت النصرة فيها للعرب على العجم؛ وهي أول نصرة انتصروها عليهم، وانتقل الملك بعد النعمان المذكور إلى إياس بن قبيصة الطائي، ولستة أشهر من ملكه بعث سيد العرب والعجم صلى الله عليه وسلم، وقابوس ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة لأنه معرب (كاووس).

قال الغلاييني - رحمه الله تعالى - كذا قالوا، والذي نراه أنه عربي مأخوذ من القبس، وهو الشعلة من النار،

<<  <  ج: ص:  >  >>