أيضًا المطر، قال تعالى:{فترى الودق يخرج من خلاله} البجاد: كساء مخطط من أكسية العرب يتخذ من وبر الإبل وصوف الغنم. مزمل: ملفوف ومغطى، قال تعالى:{يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلًا} وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - من حديث الوحي (ملوني زملوني).
المعنى يقول: إن ثبيرًا في أوائل مطر هذا السحاب ونزوله عليه شبيه بسيد أناس، قد تلفف بكساء مخطط، فهو يشبه تغطية هذا الجبل بغثاء السيل بتغطي رجل كبير بكساء مخطط، لأن الكبير أبدًا متدثر، وذلك أن رأس الجبل يضرب إلى السواد، والماء حوله أبيض.
الإعراب: كأن: حرف مشبه بالفعل. ثبيرا: اسمها. في عرانين: جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من ثبيرا، والعامل كأن لما فيها من معنى الفعل، وعرانين مضاف ووبله مضاف إليه، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. كبير: خبر كأن، وهو مضاف وأناس مضاف إليه. في بجاد: جار ومجرور متعلقان بمزمل بعدهما. مزمل: صفة كبير مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على أخره منع من ظهورها اشتغال المحل بالكسرة التي جلبها حركة الجوار قبله كما في البيت رقم - ٢٩ - وانظر الشاهد ٤٩٥ من كتابنا فتح رب البرية، والشاهد ٩٠٨ من كتابنا فتح القريب المجيب، وجملة (كأن ثبيرًا ... الخ) مستأنفة لا محل لها.
٨٩ - كأن ذرى رأس المجيمر غدوةً ... من السيل والاغثاء فلكة مغزل
المفردات: ذرى: جمع ذروة، وهي أعلى الشيء. المجيمر: بصيغة المصغر أرض لبني فزازة، وقيل: هو جبل، وهو أولى. غدوة: صباحًا، وانظر البيت رقم - ٥ - . السيل: الماء الكثير المتجمع من المطر، والجمع سيول. الأغثاء: جمع غثاء، وهو ما يحمله السيل من الحشيش