فعل مضارع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود إلى الناقة، والجملة الفعلية في محل نصب خبر ثان لأصبح. عن حياض: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، وحياض مضاف والديلم مضاف إليه، وجملة (أصبحت ... الخ) معطوفة على الجملة السابقة لا محل لها مثلها.
[٤٢ - وكأنما تنأى بجانب دفها الـ ... ـوحشي من هزج العشي مؤوم]
المفردات. تنأى: تبتعد. الدف: الجانب. الوحشي: الجاني الأيمن من البهائم، وإنما قيل له: وحشي لأنه لا يركب منه الراكب، ولا يحلب منه الحالب، والجانب الأيسر يقال له: إنسي لأنها تؤتى في الركوب والحلب والمعالجة منه. هزج العشي: أراد به هرًا، وكأنه قال: تنأى بدفها من هر يخدها وقت هزج العشي، لأن السنانير أكثر صياحًا بالعشيات وبالليل، وانظر (هزج) في البيت -٣٢ - وانظر (العشي) في البيت رقم -٦٣ - من معلقة امرئ القيس. مؤوم: مشوه الخلق، وقيل: هو العظيم الرأس.
المعنى يقول: كأن هذه الناقة تبعد وتنحي جانبها الأيمن خوفًا من هر عظيم الرأس قبيحه، وإنما خص صوت الهر بالعشي لأنه ساعة الفتور والإعياء، فأراد أنها أنشط ما تكون في الوقت الذي يفتر فيه الإبل، فكأنها من نشاطها يخدشها هر تحت جنبها.
الإعراب. الواو: حرف استئناف. كأنما: كافة ومكفوفة. تنأى: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف للتعذر، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود إلى الناقة، وعليه يكون (هر) في البيت الآتي مجرورًا على أنه بدل من هزج العشي، وبروي الفعل (ينأى) بياء المضارعة، وعليه يكون (هر) في البيت الآتي مرفوعًا على أنه فاعل به. بجانب: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، وجانب مضاف ودفها مضاف إليه من إضافة المرادف